موقع عبارات مضيئة
نبذة عن المشروع

الصور أصبحت اليوم في كل مجال في حياتنا, إبتداء من العملة الورقية والفضية إلى طوابع البريد الى بطاقات تحقيق الشخصية وكل المعاملات الإجتماعية
الصورة هي جوهر الفنون البصرية تنقل لنا الواقع بلغة فائقة الروعة والتعبير، فهي تقدم لنا رؤية مختارة للواقع أو الموضوع وليس نسخة مطابقة، أو بتعبير أكثر دقة تقدم رؤية ذات تشكيل جمالي يجسد بصماته الفنية. ورغم حاجة بعض الفنون إلى الكلمة والصوت للتعبير عن الأشياء، إلا أن الصورة خلقت لغة جديدة غير لفظية غيرت حياة العالم فأزالت القيود واخترقت الحدود وكشفت الحقائق, فالصورة خير من ألف كلمة.
تعد الصور في بطاقات "عبارات ضوئية" انعكاسا لوجهة نظر معينة. اختيار زاوية التصوير يعبر عن أيديولوجية معينة، بالاضافة الى المجال وتوقيت التقاط الصورة بالإضافة إلى الإيحاءات التي تحملها الصورة والسياقات الاجتماعية والثقافية والإنسانية التي التقطت فيها الصورة.
يمكن ان تكون الصور في "عبارات ضوئية" تتماشى او لا تتماشى مع اعتقادك الإنساني أو انتمائك السياسي، ويمكن ان تتوافق وان لا تتوافق مع حالك الوجداني، ولكنها مهمة جدا في توثيق بعض الأحداث والمشاعر والأفكار، وتعتبر وسيلة لإخبار الحقائق في الأوقات الصعبة حين يتعذر الكلام.

تكمن أهمية البطاقات التي بين يديك في محاولة التقاط مشاهد تخاطب المشاعر الإنسانية المختلفة، وتثير الإلهام عند المتلقي لإحداث تغيير معين، بالإضافة إلى انها تعتبر وسيط جيد للتواصل العاطفي البصري الذي يعد أكثر طرق التواصل صدقا وتعبيرا.

وهناك الكثير من التساؤلات التي تطرحها البطاقات الخاصة بنا، مثل: ما هو موضوع الذي تحاول الصورة التعبير عنه ؟ كيف تعبر هذه الصور عن حدث أو سياق اكثر شمولا من الكلام؟ وما هي أهمية اللحظة التي تم توثيقها بالصورة؟
ما هي القصة التي تحاول ان ترويها لنا هذه الصورة
وهل قصة الصورة تختلف مع التأمل ومع الحالة النفسية للمتأمل….هل التعبير عن الصورة متعلق بوجهة النظر التي قد بنيت عليها فلسفة المصور.

بطاقاتنا "عبارات ضوئية" ما هي الا رغبة أكيدة لدينا في المساهمة في تنمية «ثقافة العين» التي تبدو مهمّشة بين الثّقافة الشفويّة المنحسرة وثقافة التخيل الموجه الركيك.
الهدف من تحضير هذه البطاقات هو نظم هذه العبارات الضوئية نظما شعريا يخاطب وجدان المتلقي أكثر مما يخاطب عيونه.
فان البطاقات ليست مجرد لوحة صامتة لمنظر طبيعي أو غيره، إنما هي فكرة تحمل مضمونا إنسانيا وجدانيا فكريا أيا كان وليست صورة جميلة فحسب.. وانما هي لوحة فكرية وجدانية تخاطبك لتتأملها وتغوص في أعماقها فتخرج مدهوشا بقدرة الفنان على الابتكار والابداع والخروج عن المألوف بأسس علمية مدروسة.. ورؤية فنية راقية.
فالصورة اصدق إنباءً من عشرات السطور التي قد تقرأها في مشاهيرالصحف. وما هي الا لاعب يحاول استخراج اعمق ما فيك عن طيب خاطر. فهي محاولة لتاجيج المشاعر وتسليط الضوء على مناطق كنا نتجاهلها او نخفيها في طيات النسيان وبدون ان تشعر اصبحت هذه المشاعر المخفية هرمون محفز لسلوكيات نجهل مصدرها...
فتناول الحديث عن هذه المشاعر من خلال الصور التي في البطاقة يساعدك في ترويض افكارك وترتيب مشاعرك في عقلك الباطن.